فديت العيون الناعسة
--------------------------------------------------------------------------------
فديت العيون الناعسة و الجفون
اللي تحمي العيون بظلالها
لا شفتها مدري أنا وين أكون
كني لوحدي وسط بحورها
و الخدود الله و أكبر لو تشوفون
كن السما صافية و قمره تحليها
بنتن فاقت بالحلا كل مزيون
مزيونتين لا و الله الا الزين يسكنها
و لو وصفت أنا الحاجب المقرون
كن فالفلا طيرن فسماها
و الشعر جادلن يظفي عالمتون
سبحان ربي لي خلقها
بياظن من الثلج هذا هو اللون
بنتن صغيرة في عمرها
أشهد أن الحلا فحشاها مسجون
و الورد كلهن في أسرها
لا ظحكت يظحك معاها الكون
و لا بكت يبكي الكون من بكاها
تكفون يا هلي و الله تكفون
مطلوبي أرجو تسمعوها
عجلو لا بغيتولي تخطبون
بنسير بيت العرب عند أبوها
و مهرها لو تطلب بالمهر مليون
لجلها أقبظ المليون و أنثرها
و اذا بالخطوبة عليه يرفظون
و الجواب مخطوبة لإبن عمها
بعيش حياتي بطيفها مسجون
بصفي النية حتى مع طيفها
و بخفيها تحت رمش العيون
حتى العواذل ما يشوفونها
و ألمحها بالسماء وأتخيلها بالظنون
و أسكن في دنيتي و سماية صورها
بعيش وبخفي عن الناس سري المكنون
أخاف بالنظر ألها يعشقوها
و أخاف أهل الشعر فيها يكتبون
و أكتب معاهم قصة هواها
و أني لحبها صرت مجنون
و أني أنا الفارس اللي غواها
و الله يوم نظرتني بالعيون
حتى رشاشي طاح من نظرها