منتديات أحلام الزهور
اذا كنت مسجل فادخل باسمك وضع مشاركات
و إذا كنت غير مسجل فسجل و تفاعل معنا
منتديات أحلام الزهور
اذا كنت مسجل فادخل باسمك وضع مشاركات
و إذا كنت غير مسجل فسجل و تفاعل معنا
منتديات أحلام الزهور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
المقاتل الصاعق
مـدير
مـدير
المقاتل الصاعق


مشــــآآركــآآتــي:_ : 616
نقــــآآطـــي:ْ~ : 3115
ســــــمعــتي:~ : 0
تاريخ التسجيل : 31/03/2010
عمــــــــري:_ : 27

قصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه Empty
مُساهمةموضوع: قصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه   قصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه I_icon_minitimeالإثنين أغسطس 23, 2010 8:43 am

كانت هناك اسرة فقيرة تتكون من اب و ام وابن وقد وهب الله هذه


الاسرة طفلا مجتهدا كان يفرح ابويه بتفوقه فلقد كان ابوه يعمل عمل بسيط و كان يجمع المال اللازم لعيش الاسرة بصعوبة و لكن كان يتحمل من اجل الاسرة التى انشاها وبناها وكان الابن يحس بالمسؤلية تجاه ابواه الذان كانا يتعبان من اجله وكان قدر هذه المسئولية فقد كان يكلل تعبهم بنجاحه و تفوقه الذى كان يضيع مرارة الالم و التعب من ابواه و لكن كان هذا الطفل دائم الانشغال بمن هم اعلى منه و اغنى كان دائما يشكو من ذلك و يعانى و كان ابواه يقولان له دائما ارضى بما قسمه الله لك تكن اغنى الناس فالله حبا كل واحد من الناس رزقا له و ان الله ساوى بين جميع الناس و لكن الولد كان يسمع الكلام ولا يمرره على قلبه بل يخرجه كأن شيئا لم يكن وظل الولد فى نجاحه و تفوقه و لكن الله ابتلى الاسرة بقليل من الضيق فى الرزق و السعة فى المال وصبر الابوان على ذلك و لكن لم يستطع الاب دفع مصاريف ابنه لاستكمال الدراسة و كان دائم الحيرة ماذا يفعل اينهى دراسة ابنه المتفوق ام ماذا؟؟ ولكن زوجته ذكرته بما نسيه و قالت له لن يضيعنا الله ادعوا الله وبالفعل كان الرجل يدعوا الله ليفك عنه هذه المحنة و يهديه الى الاختيار السليم و مرت ايام وهو يدعوا الله واستجاب الله لدعائه فقد من عليه بعمل يكفى حاجته هو و اهله و اكمال تعليم ابنه ...وكان الاب حامدا فضل الله لكن الولد كان منزعج من هذا الفقر و كان يريد التمرد و الخلاص وكان يعتبررضا اهله بحالهم انما هو من السذاجة... وكان دائما يحدث نفسه لماذا انا فقير و غيرى يتمتع بالمال ولماذا لم يخلقنى الله فى اسرة اغنى من تلك التى اعيش معها و لماذا... و لماذا؟؟؟؟ وعند دخوله الجامعة زاد هذا الشعور و كثرت الاسئلة ولم يستطع تحمل فقره الذى ابتلاه به ربه بل كان حاقدا ينظر الى ما فى يد غيره فقط دون النظر الى النعم التى من الله بها عليه وكان دائما ابواه واصدقائه يقولون له ارضى بم قسم الله لك تكن اغنى الناس و اجتهد و على الله تدبير الامور لكنه لم يكن ينصت اليهم كالعادة و قرر الابن مغادرة البلاد والسفر ليغير من مصيره و يترك ابواه الذان فى اعتقاده انهما يعيقان تفوقه ونجاحه فاصيب الوالدان بخيبة امل فى ابنهما الوحيد الذى ضاع فى ابحر الحقد و الكراهية التى صنعها بنفسه وسافر الابن وكان ابواه غير راضيان عن سفره وبالذات ابوه الذى ظن ان ابنه كبر و اصبح ساعده الايمن الذى سيحافظ على امه بعد و فاته و الذى سيريح اهله بعد كبرهما ولكن... سافر الابن موصيا صديقه المقرب على ابواه حتى يستريح ضميره تاركا ورائه اهله و اصدقائه ليبحث عن مستقبله المزعوم ودارت الايام و ازداد حزن الاب والام على فراق ابنهم وازداد الاب كبرا واشتد الحزن على ابوه و مرض و اشتد مرضه حيث ان ابنهم سافر ولم يعرفوا اي اخبار عنه وكانت الام تظهر صامدة امام الاب المريض حتى لا تزيد من همه و المه ولكن كان الابن فى المقابل يصنع مستقبله الواهن الذى نشا على ارض الخداع و الكذب و الغش فكان يعمل مع شركاه فى خداع الناس و سلب اموالهم حتى يحقق طموحاته و يغير مجرى حياته كما يقول استمر فى هذه الاعمال سنين .... سنين من الغش و الخداع لايفكر سوى فى تحقيق طموحاته باى طريقة شرعية كانت ام غير ذلك... وزاد العمل ونمى حتى درجة لم يكن يتصورها هو نفسه... ولكن البطانة السوء لا تفيد فى شىء و لاتنفع بل تغدرفقط فقد تحالف عليه شركاؤه حيث اخذوا منه كل شىء ولم يستطع اثبات اى شىء فقد اخذوا يمكروا و يدبروا للامر منذ سنين و عاد من الصفر .... الصفر مرة اخرى لكن الان الصفر و زاد عليه الغربة و الفرقة و الاشتياق لاهله و الندم على افعاله وبينما هو غارق فى افكاره شارد الذهن وهو يمشى اذ بسيارة مسرعة تصدمه فجاة فى حادث مروع ... خرج السائق بلهفة ليسعفه و ينقله لاقرب مشفى وفى المشفى لحسن الحظ ان الدكتور الذى قام بالعملية كان صديقه ايام الدراسة فلما عاد لوعيه طمانه الدكتور و تركه ليسترد عافيته و بعد ذلك حكى الشاب لصديقه القديم عنما حدث له... وان لم يعد معه حتى قوت يومه فاخبره انه بعد علاجه سيعود معه الى الوطن حتى يطلب مسامحة اهله و غفران ربه لعقوق ابويه و بعد اكتمال العلاج والصديقان عائدان فى الطائرة لبلدهما كان يجول فى خاطر صديقنا ماسيفعله عند العودة لاهله و طلب سماحهما وكل ما قد من الله به عليه من نعم لم يؤدى شكرها ولم يحمد الله عليها وعند عودته الى بيته وجد امه التى قد من الكبر عتيا فلم تصدق عينها برجوع ابنها وانهالت بالبكاء و اخذته فى احضانها وانهال دمعه هو ايضا واقبل على يدها ليقبلها و يطلب رضاها هو و ابيه وسال الابن عن ابيه لكن ... لم يجد ردا فسال مرة اخرى فاجابته امه بصوت حزين بانه قد توفى بعد سفره بقليل لحزنه على فراقه و هجره لهم فسالت دموع الابن ندما على ما فعله من عقوق ومعاصى بسبب عناده وعدم رضاه لحاله وطلب مرة اخرى من امه رضاها فاخبرته برضاها عنه وانها سامحته وطلب الغفران من ربه وبعد ذلك اذ باحد يطرق الباب ففتج فوجد صديقه المقرب الذى وصاه على رعاية ابويه فى غيابه وها هو قد وفى الوعد فاحس بمدى ندمه و مدى تفريطه فى النعم التى وهبها الله اياه بُغية ماجرى وراءه من سراب و اوهام و قرر ان يكفر عما ارتكبه من ذنوب فى حق الله واهله وكل من حوله بمساعدة اصدقائه الحقيقيون الذين تركهم ولم يعرف قيمتهم وهنا عرف الفتى معنى الرضا بما قسمه الله ورضى بما قسمه الله له فاغناه الله وساعده وبارك له وكلما كانت تضيق به الحال وتحدثه نفسه بالسوء تذكر فعلته فخر ساجدا لله باكيا بين يديه يرجوا مغفرته و رضاه
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات أحلام الزهور :: الأقــسآم الأدبيــهـ :: زهرة القصـــــص و الحكـــــــايات و الشعـــــر-
انتقل الى: